News Ticker

ضابط أمن مركزي: لو تدخلنا لكان ضحايا أحداث بورسعيد 740 بدلا من 74




واصلت اليوم الخميس محكمه جنايات بورسعيد محاكمة المتهمين ال73 في القضية المعروفة إعلاميا بمذبحه بورسعيد والتي راح ضحيتها 74 وذلك اثناء مباراة الناديين المصري والاهلي في مطلع فبراير الماضي؛ حيث أكد أحد الشهود وهو ضابط أمن مركزي أن القوات لم تشتبك مع الجماهير وأنه لو حدث ذلك لكان الضحايا 740 بدلا من 74.قبل الجلسة وقعت بعض المشادات والمشاحنات بين المتهمين داخل القفص بحجة ان احدهم يريد الاعتراف فتم منعه وقام الاهالي من المتهمين بالتحدث معهم قبل ان تبدأ الجلسة. 
الشاهد 51 
ناقشت المحكمة الشاهد رقم (51) ويدعى كريم سعيد سيد مصطفي والذي أكد انهم توجهوا الي النادي الاهلي يوم المباراة لركوب الاتوبيسات ولكن السائقين رفضوا التحرك.وتابع ''توجهنا إلى القطار ونزلنا في منطقه الكاب ومنها تم نقلنا إلى الاستاد ببورسعيد واثناء ذلك حدثت بعض المشاكل في الطريق وعلمنا أثناء ذهابنا للإستاد أن اللعبين تم القاء الشماريخ والصواريخ عليهم، وفور وصولنا للإستاد دخلنا المدرج الشرقي ووجدنا بعض الأشخاص الموجودين داخل المدرج ومر الشوط الأول دون مشاكل ولكن بين الشوطين حدثت مشاكل و قذف علينا الشماريخ و الحجارة''. 


بعد المباراة 
وأضاف أنه عقب المباراة هاجمتهم (جماهير الأهلي) جماهير المصري، مشيرا إلى أنه قبل الهجوم بقليل سمعوا الإذاعة الداخلية لاستاد بور سعيد تقول ''نشكر جمهور بورسعيد علي حسن تعاونهم معنا'' ثم بعض الأغاني ثم حدث الاجتياح وكأنها كلمه السر، على حد قول الشاهد.وأكمل الشاهد: ''بدأنا نرجع بظهورنا في المدرج حتي نحمي من معنا حتي وصلنا اخر المدرج من اليسار ووجدنا من يهاجمنا من جماهير المصري تمسك بكراسي حديد و عصي خشبيه ومواسير وحجارة تقذف علينا منهم، وقامت جماهير بورسعيد بعمل ممر منهم  لكي يمسكوا بمن يخرج ويعتدوا عليه''.

ولفت إلى أنه تمكن من القفز من أعلى سور المدرج ونزل إلى الممر، وقال: ''سمعت الجماهير تصرخ و تتشاهد (تنطق الشهادة) وتقول أرجعوا الباب مغلق، و بعدها نزلنا أرض الملعب وساعدنا المصابين وفي نقل الجثث إلى سيارات الاسعاف، التي رفضت حمل أي شخص مصاب وبحجه ان هناك أشخاص في الخارج تفتش سيارات الاسعاف وتنزل الاحياء المصابين و تتعدي عليهم''.

و أكد الشاهد انه تعرف علي 4 من المتهمين في النيابة العامة عن طريق عرض الصور والفيديوهات، حيث كانوا يحملون الشوم و العصي والكراسي، على حد قوله. 


تصوير الجثث 
و أضاف الشاهد انه أثناء محاولتهم نقل الجثث والمصابين فوجئوا ب20 شخص بورسعيدي كانوا بعضهم ملتحي ودخلوا الي أرض الملعب وكانوا يحملون الكاميرات من اجل تصوير الجثث حتي يضعوا الصور على الانترنت ليتعرف الأهالي عليهم و لكنهم رفضوا ذلك ومنعوهم فقالوا لهم انهم معهم و جاءوا من اجل مساعدتهم.و أضاف الشاهد انه ساعد في نقل حالتي وفاة من المدرج الشرقي الخاص بجماهير النادي الأهلي.

و عقب انتهاء الشاهد من الإدلاء بأقواله امام المحكمة طالب الدفاع بسؤال أخير وصفه بالتافه حتي تسمح له المحكمة بطرحه و هو ما الزي الذي كان الشاهد يرتديه يوم المباراة. 


ضابط الأمن المركزي 
كما استمعت المحكمة إلى الشاهد العميد محمد هشام محمد سيد، الوكيل الجغرافي لمنطقه القناة للإدارة العامة للأمن المركزي والذي اكد انه يوم 30 يناير الماضي تم عمل اجتماع بمديرية أمن بورسعيد بحضور مدير الادارة العامة للأمن المركزي اللواء عبد العزيز فهمي واللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد وعدد من قيادات المديرية لتحديد المهام الخاصة بالأمن خلال المباراة.قد طلب مدير الأمن – وفقا للضابط - عمل حراب علي أسوار المدرجات، إلا أن الضابط رفض بسبب قواعد لجنة الفيفا، وايضا تم رفض إحضار كلاب مكافحة الشغب بسبب جمعيات حقوق الإنسان، على حد قول الشاهد. 


تفتيش ظاهري 
وقال الضابط إنه طلب خلال الاجتماع أيضا بتأمين الابواب من الداخل و الخارج لأنها ضعيفة، وطلب عدم زيادة الجمهور عن العدد المحدد، وأكد المجتمعون أن عدد التذاكر التي تم بيعها قرابه ال12 الف و 400 تذكرة، كما طلبوا بالتفتيش الدقيق للجماهير إلا ان تم الاتفاق علي ان يكون التفتيش ظاهريا، حسب الشاهد.ونوه الشاهد إلى أنه في يوم المباراة تم أرسال 17 تشكيل و 5 ميكروباص مدرع من منطقه شرق الدلتا الي استاد بورسعيد و ذلك للخدمات داخل المضمار؛ حيث بدء الجمهور يتوافد منذ الساعة الـ11 صباحا تقريبا وبمجرد وصول جمهور الاهلي سمع أصوات الشماريخ و الصواريخ وضرب الحجارة، وبمجرد نزول فريق الاهلي للإحماء بأرض الملعب بدء جماهير المصري بألقاء الصواريخ والشماريخ والحجارة عليهم. 


بين الشوطين 
وقال الشاهد إن ''الشوط الأول مر بسلام دون أي مشاكل وان بين الشوطين كان هنالك 7 أشخاص حاولوا نزول الملعب واشتبكوا مع قوات الأمن وضربوا صواريخ وشماريخ على القوات وتم القاء القبض عليهم ولكن فوجئنا بتعليمات مدير الأمن بتركهم وإعادتهم إلى اماكنهم في مدرجات النادي المصري''.كما ادعي الشاهد ان جماهير الاهلي قامت بالاعتداء علي قوات الامن مرتين في حين نفي اعتداء الأمن على جماهير الأهلي، منوها على تعليمات صدرت لهم عقب الشوط الثاني بعدم استخدام وسائل فض الاشتباكات ومنع استخدام العصي.

وقبل انتهاء الشوط الثاني تم استدعاء 3 تشكيلات – وفقا للشاهد - لتعزيز تأمين خروج جماهير النادي الأهلي وأصبح عدد التشكيلات الموجودة داخل الملعب 9 تشكيلات وتم عمل ممر '' أنبوبه '' لتأمين خروج اللاعبين و الحكام و هذا ما شدد عليه اللواء عبد العزيز فهمي. 


الهجوم 
وبين الشاهد أنه خلال الـ90 دقيقه وقت المباراة لم تحدث أي مشاكل. وزاد: ''عقب انتهاء المباراة وجدنا أطواف من جماهير النادي المصري تقدر من 6 أو 7 الاف شخص تقوم تنزل أرض الملعب وتعتدي على الضباط والجنود التي حاولت منعها ولكن كانت صدرت لهم تعليمات صارمه عقب الشوطين بعدم استخدام العصي نهائيا أو أي نوع من أنواع العنف ولذلك لم يتمكن الجنود من صد هذا الهجوم المباغت والذي يعتبر قوة قاهرة''.وكشف الشاهد كمل الشاهد أنه عقب دخول اللاعبين للنادي الاهلي إلى غرفه خلع الملابس والاطمئنان عليهم، عاد إلى أرض الملعب وشاهد ''20 شخص ملثمين يضعون الكوفيات و''الكلبوش'' وعلم فلسطين على ظهورهم ويخفون وجوههم ويرتدون الزي الموحد و هم يخرجون مسرعين الاستاد''. 


الدفاع يتهم الشاهد 
وحمل نيازي إبراهيم مصطفي دفاع المتهمين في قضيه مذبحه بورسعيد الشاهد من قوات الأمن المركزي بالتقصير في اداء عمله وحمايه المشجعين بالمباراة.وأكد الدفاع امام المحكمة أن للشاهد بأنه استخدم 450 مجند حصيلة 750 مجند في التشكيل على 17 تشكيل فقط أستخدم في المباراة فقط في حمايه أكثر 20 الف متفرج بالإضافة الي ان التعليمات جاءت بعدم استخدام العنف ، و لو حتي في حمايه الارواح.

ورد الشاهد قائلا إنه لو أستخدم الامن المركزي الاشتباك وطرق فض الشغب باستخدام العصي لكان عدد القتلى تضاعف إلى ''740 بلاد من 74''، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك اي نسبه و تناسب في القوة.

وأوضخ أن قوات الأمن اتبعت أسلوب الصد وأيديهم فقط في الفض، وأشار إلى أنه كانت هناك تشكيلات ارتدت الزي الرياضي وتصادف لونه ان يكون الأحمر مما دفعنا الي اخراجهم خارج الاستاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أيجبت تايم نيوز

إلى الأعلى