News Ticker

قصص زواج المشاهير السرى.. بين الحقائق والشائعات من برلنتى وعبدالحكيم عامر إلى نبيلة والباز وصولاً الى علاء وشريهان .. صور





ألقى إعلان الفنانة نبيلة عبيد عن زواجها من أسامة الباز المستشار السياسي الأسبق لرئيس الجمهورية لمدة تسع سنوات متصلة الضوء على حالات الزواج السري بين أهل الفن والسياسة في عهد الجمهورية الأولى، حيث كانت البداية بين الفنانة برلنتي عبد الحميد والمشير عبد الحكيم عامر ولن تكون النهاية زواج نبيلة عبيد من أسامة الباز. 

فعلى مدار سنوات شهدت مذكرات ساسة مصر وجودا قويا لنساء الفن على صفحاته، فنانات لهن من الشهرة قدر كبير يتزوجن من ساسة في مواقع حساسة، ولكنه زواج في أغلب الأحيان ما يكون بالحبر السري ليبقى سرا دفينا لا يعرفه سوى أصحابه ودائرة محدودة جدا من معارف الطرفين. 

وفي مصر فإن زواج السياسة بالفن يجب أن يبقى دائما في الخفاء طالما كانت أنفاس رجل السياسة معدودة ومحسوبة، وكانت تصرفات أهل الفن - مهما تلفحت بالفضيلة- معيبة، في ظل مجتمع شرقي يرى في الزواج الشرعي بين الفن والسياسة إهانة لهيبة الدولة وقدسيتها.  

.
في ستينيات القرن الماضي، وعقب انفصال مصر عن سوريا وما تبع ذلك من اتهامات للمشير عامر بالتسبب في هذا الانفصال أقام له أصدقاؤه حفلا لرفع روحه المعنوية، وهناك قابل برلنتي عبد الحميد وأعجب بها وقرر الزواج منها.  
الكاتب الصحفي عبد الله السناوي يؤكد لـ"بوابة الأهرام" أن عامر اتخذ قرارا بالزواج سرا وأخفى خبر زواجه عن الرئيس جمال عبد الناصر لعلمه بأنه كان سيرفض الزواج بسبب حساسية منصب المشير. 

"لكن مفيش فايدة ناصر برضه عرف وطلب من المشير عبد الحكيم عامر صراحة أن يتخلى عن هذا الزواج بسبب حساسية منصبه" هكذا يؤكد السناوي ويتابع "لكن عامر تمسك ببرلنتي وأصر على استمرار الزواج". 

وعقب وفاة بعد الحكيم عامر عام 1967 لم ترض تقبل برلنتي الزوجة الوفية لزوجها بسيناريو انتحاره، مؤكدة أن التقارير الطبية تدعم فرضية اغتياله بالسم، وهذه التصريحات تسببت لبرلنتي في مضايقات شديدة تعرضت لها من النظام القائم آنذاك ووصل الأمر إلى حرمانها من رضيعها (عمرو) والتضييق عليها مالياً.  

عبد الله السناوي أكد في هذا السياق أن كل هذا الكلام جاء في كتاب لبرلنتي عبد الحميد بعنوان "الطريق إلى قدري" وأنه قال لها إن الكتاب يحمل مبالغات كثيرة ونصحها بأن تتوقف عن هذه "المبالغات"، وأن كل رجال الرئيس عبد الناصر أكدوا استحالة أن يقدم على قتل عامر وقد بكاه بنفسه بكاءً حارا بسبب الصداقة القوية التي كانت تجمعهما "وفي النهاية لو فيه أدلة فالنيابة موجودة". 

لم تتوقف حكاية زواج أهل الفن والسياسة في تاريخ مصر الحديث عند هذه الحالة بل ثارت شائعات قوية أيضًا تتحدث عن زواج الرئيس الراحل محمد أنور السادات من الإعلامية همت مصطفى سرا وسبب الشائعة هو اللقاءات السنوية التي كانت تنفرد بها الإعلامية همت مصطفى مع الرئيس السادات في مزرعته بمناسبة عيد ميلاده.  
وفي عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، لم يتوقف الحديث في فترة من الفترات عن زواج مبارك من شقيقة الدكتور عبد المنعم عمارة وزير الشباب والرياضة ومحافظ الإسماعيلية الأسبق. 

وقد أجج هذه الشائعات صورة انتشرت يظهر فيها الرئيس السابق يرتدي الشورت وبجواره سيدتان وشاب وقيل إن السيدة التي تجلس إلى جوار مبارك هي شقيقة عمارة وزوجته الثانية. 

عمارة نفى وقتها الشائعة قائلا: إن الصورة التقطت سنة 1993 وبالتالي لا يمكن أن يكون الشاب الموجود في الصورة هو ولده لأنه عمره وقتها لم يكن قد تعدى العشر سنوات، ولكنه في الوقت نفسه لم يعلق ما إذا كانت السيدة الظاهرة في الصورة هي أخته من العدم. 

ولكن عمارة نفى في تقارير صحفية أن تكون أخته قد تزوجت من الرئيس السابق قائلا: "يا ريت مكانش ده بقى حالي" مؤكدا أنه تلقى اتصالا هاتفيا من دكتور مصطفى الفقي سكرتير الرئيس للمعلومات وسأله "الريس بيسألك هو متجوز أختك؟" فرد عمارة "يا ريت.. بس أختي متجوزة". 

الدكتور مصطفى الفقي سكرتير الرئيس السابق حسني مبارك للمعلومات أكد أن الرئيس المخلوع لم يكن له نزوات من الأساس وأنه كان يضحك من هذه الشائعة. 

ويتابع الفقي لـ"بوابة الأهرام" قائلا: "الرئيس أبدى دهشة كبيرة جدا من هذه الشائعة وكان يسخر منها ويضحك". 
وبحسب الفقي فقد أكد عمارة أن أخوته جميعهن كبار في السن ولا يمكن أن يكن أيا منهن قد تزوج بالرئيس السابق على الإطلاق.  
ومن الأب إلى الابن علاء مبارك لم تتوقف شائعات زواج المشاهير من أهل الفن والسياسة، ففي عز مجد الفنانة الاستعراضية شريهان تعرضت فجأة لحادث بشع فقدت على إثره كل عظام جسدها وأجرت عددا كبيرا من العمليات الجراحية حتى تنجو من الموت المحقق، وتعددت وقتها الروايات التي قيلت عن سبب الحادث وكان علاء مبارك هو محور كل الروايات. 

الشائعات التي ترددت وقتها تتحدث عن علاقة نشأت بين شيريهان وعلاء مبارك ولكن كان هناك خلافا حول مصيرها فبعض هذ الشائعات تؤكد رفض شيريهان للزواج منها والبعض الآخر يقول العكس، ولكن الأكيد أن شيريهان خرجت في يوم 28 يناير 2011 "جمعة الغضب" على رأس تظاهرات ميدان التحرير تطالب بإسقاط النظام السابق واعدة بكشف كل الحقائق حول علاقتها بنجل الرئيس المخلوع. 

وأخيرا خرجت نبيلة عبيدة الفنانة التي ظهرت في ستينيات القرن الماضي في فيلم رابعة العدوية الشهير لتؤكد زواجها من مستشار الرئيس السابق السياسي الدكتور أسامة الباز وشقيق العالم فاروق الباز، تزوجته - بحسب تصريحاتها في أحد البرامج التليفزيونية- لمدة 9 سنوات وافقت فيها على بقاء الزواج سريا حفاظا منها على حساسية منصبه في هذا الوقت. 

وفي كثير من الأحيان يخرج أهل السياسة من الصورة ليحل محلهم رجال أعمال أو فنانون أيضاً فهكذا كانت الحال فيما يتعلق بزواج الفنانة الاستعراضية دينا من رجل الأعمال الشهير حسام أبو الفتوح الذي تم في تسعينات القرن الماضي ولم يتم الكشف عن هذا الزواج سوى في منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة عندما داهمت الشرطة منزله وعثرت على شرائط تصوره في أوضاع حميمية مع الفنانة دينا، ولتحكم عليه المحكمة بالحبس 3 سنوات، ولكن تظهر دينا في 2005 لتؤكد أن هذا الفيديو تم تصويره في عام 1993 عندما كانا متزوجان والتقط في شقته بلندن قبل أن تتنازل عن حقها المدني والجنائي في القضية. 

ظل زواج سعاد حسني من عبد الحليم حافظ هو الآخر لغزا محيرا بالنسبة لكثيرين أكدوا على وجود علاقة بين الاثنين ولكن لم يتمكنوا من الجزم فيما يتعلق بمسألة زواجهم من العدم، حتى أكد الموقع الإلكتروني الخاص بالسندريلا والذي أطلقته شقيقتها جانجاه في ذكرى وفاتها أن عبد الحليم حافظ كان الزواج الأول للسندريلا، لتثبت بذلك ما سبق وأكده الإعلامي مفيد فوزي الذي كان قريبا من الفنان الراحل. 

لن تتوقف قصص الزواج السرية عند هذا الحد وستستمر مع إشراقة كل يوم جديد نلخص فيه هيبة الدولة في هيبة أشخاص حتى لو كان هؤلاء الأشخاص ينتمون للطبقة الحاكمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أيجبت تايم نيوز

إلى الأعلى