News Ticker

مصريون يلاحقون البلطجية في الشوارع بالتنكيل والحرق وجماعات شبابية تترصد المتحرشين.. فيديو



في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده القاهرة والمحافظات في أعقاب ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، لجأ مصريون إلى الثأر من البلطجية بملاحقتهم والتنكيل بهم وحرق أجسادهم والتمثيل بها. وبينما قام أهالي قرية بندف بمحافظة الشرقية (شمال شرقي القاهرة) بقتل أربعة بلطجية والتمثيل بجثثهم وتعليقها على أعمدة الكهرباء، أشعل سكان قرية الرطمة بمحافظة دمياط (شمال شرقي القاهرة) النار في جثة بلطجي لقيامه بممارسة أعمال بلطجة ضدهم طوال الأشهر الماضية. وأرجع مراقبون قيام المصريين بأخذ الثأر بأنفسهم من البلطجية إلى انعدام الثقة في أجهزة الأمن التي يعتقد على نطاق واسع أنها تتقاعس عن أداء مهامها بما يعرض الأهالي لأعمال بلطجة يومية.

يأتي ذلك، في حين تترصد جماعات شبابية المتحرشين بالفتيات في شوارع القاهرة بحلق رؤوسهم وتجريدهم من ملابسهم ليكونوا عبرة للآخرين.

ففي الشرقية، قام المئات بقتل أربعة بلطجية حاولوا سرقة سيارة من أحد أبناء القرية تحت تهديد السلاح، وكانت السلطات المحلية قد تلقت بلاغا بمصرعهم على يد مئات من أهالي قرية بندف والتمثيل بجثثهم، وتعليقها على أحد أعمدة الكهرباء بالقرية بعد أن قاموا بجرهم بواسطة سيارة كان البلطجية يستقلونها لتسهيل جرائمهم.

وتبين من تحريات السلطات أن أحد أهالي القرية استغاث بأهالي القرية بعد أن حاول أربعة من الخارجين على القانون سرقة سيارته تحت تهديد السلاح، مستخدمين سيارة نصف نقل، وقاموا بإطلاق وابل من النيران على المواطنين مما دفع أهالي القرية للرد عليهم بالأسلحة النارية والسنج والشوم، وتم قتل اثنين منهم داخل القرية فيما استطاع الاثنان الآخران الهروب للزراعات المحيطة، وتم قتلهما أيضا بعد أن لاحقهما الأهالي وتمكنوا من الإمساك بهما.

وقال شهود عيان إن «الأهالي قاموا بسحل اثنين من البلطجية بعد مصرعهما بحقول القرية وطافوا بهما شوارعها بواسطة السيارة التي كانوا يستخدمونها في السرقة، فيما قام آخرون بتعليق جثتي اللصين الآخرين على أحد أعمدة الكهرباء بوسط القرية».

ويذكر أن هذه هي المرة السادسة التي يقدم فيها أهالي الشرقية على القبض على بلطجية والتمثيل بجثثهم بعد ثورة 25 يناير. وكان أشهرها حوادث وقعت في قرى هرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق، ووادي الملاك التابع لمركز أبو حماد، وآخر بمركز كفر صقر.

وفي دمياط، قام الأهالي بقتل بلطجي يدعى حمادة زقزوق وحرق جثته، وذلك بسبب قيامه بقتل اثنين من أهالي القرية وترويع ساكنيها. وقال شاهد عيان إن «أفراد عصابة البلطجي قاموا بالاعتداء على أهالي القرية بعد مقتل زعيمهم بالأسلحة النارية انتقاما منهم، حيث تسبب الاعتداء في مقتل مواطن وإصابة 7 آخرين».

في سياق مواز، قام مجموعة من الشباب بمبادرة على أرض الواقع بعيدا عن الوقفات الاحتجاجية والإدانات، لمواجهة التحرش بالفتيات وممارسة أعمال بلطجة ضدهن في شوارع وسط القاهرة، بتجريد المتحرش من ملابسه وحلق رأسه.

وقال محمد عبد الحميد: «آثرنا في مبادرتنا وضع حد للانتهاك ضد التحرش بالفتيات بشكل عملي وليس بمجرد وقفات وإدانات خاصة في ظل الانفلات الأمني»، مضيفا أن «العقاب يكون بشكل فوري بأخذ ملابس المتحرش، وحلق شعره، ليكون عبرة لغيره بعدم الإقدام على ذلك».

بدوره علق الخبير النفسي الدكتور محمد فتحي، على مبادرة المجموعات الشبابية بقوله، إن «مثل هذه المبادرات من شأنها أن تروض المتحرش وتجعله يفكر مرتين قبل الإقدام على مثل هذا الفعل، وذلك لأن هناك رقابة مجتمعية ستقف له بالمرصاد، وهو ما يساعد في الحد من الظاهرة».

لكن مراقبين تحفظوا على فكرة أن يتكفل المواطنون بتطبيق القانون، معتبرين أن هذا الأمر يعد مؤشرا على تحلل الدولة، ويمثل ضررا بالغا بهيبتها.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أيجبت تايم نيوز

إلى الأعلى