News Ticker

اراء العلماء "خوفاً من استغلال الشباب العلماء يرفضون زواج الـ"سكايب"




قد نشرنا من قبل عن قيام المحاسب المصرى محمود محمد عبدالحفيظ، من الإسكندرية ومقيم بالإمارات بعقد قرانه على عروسه سمية محمد ذكي، عبر برنامج "سكايب" بعدما أرسل توكيلا رسميا لوالده وقام المأذون بعقد القران.
والسؤال الذى يطرح نفسه هو، لو لم يكن العريس قد بعث بتوكيل لوالده لإتمام عقد القران، مكتفيًا بتواجده أمامهم عبر الإنترنت صوتًا وصورة، هل سيصبح العقد صحيحا؟ وما صحة مثل هذه العقود فى الزواج؟ وهل الزواج عبر الإنترنت وبرنامج الـ"سكايب" وغيرها جائز شرعيا أم مخالف لشروط العقد والزواج؟.
وعن آراء العلماء فى هذا الموضوع..
يرى الدكتور يحيى إسماعيل أمين عام جبهة علماء الأزهر أن الزواج طالما استوفى الأركان وهى الشهود والمهر والإيجاب والقبول وولى الأمر، فإنه صحيح .
ويشدد الدكتور يحيي على ضرورة اتحاد المجلس فى العقد، ولا يجوز بالرؤية عبر الإنترنت، مؤكداً على أن الحيطة فى عقد الزواج مطلوبة "أحق الشروط ما استحلت به الفروج"، لأن الله سمى عقد الزواج وعقد الإيمان بالميثاق الغليظ.

ويقول الدكتور عبد الحليم منصور أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون، جامعة الأزهر، إنه وكثيرا من الفقهاء المعاصرين يرون أن عقد الزواج لا بد فيه من حضور طرفيه الزوج والزوجة، خصوصاً في ظل الانفلات الذي نعيشه، وتهاون كثير من الناس في أمور الزواج، وضياع الحقوق.
ويشير منصور إلى أن ذلك سد  للذريعة وحفاظ على الميثاق الغليظ، وحفاظا على حقوق الزوجين، مفضلاً عدم اللجوء لهذا الزواج بهذه الطريقة لأن الشباب ومدمني الشات والنت من الممكن أن يستغلوا هذا الشيء استغلالاً سيئاً.
ومن جانبه، يرى الدكتور محمود رشاد الأستاذ بجامعة الأزهر، جوز هذا الزواج طالما كان هناك توكيل من الزوج، وفى حالة عدم وجود توكيل فلا يجوز.
ويؤكد الشيخ رشوان عبد الكريم رشوان، من علماء الأزهر أن هذا الزواج صحيح لأن هناك توكيلا من الزوج ولو لم يكن هناك توكيل فلا يجوز لأن الزواج عقد هام والله سبحانه وتعالى يقول:
{ وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا * وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا }
وكذلك أخذ الله على الأزواج ميثاقا غليظا بالعقد، والله لم يذكر الميثاق الغليظ إلا فى عقد الزواج والإيمان كما فى قوله تعالى {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا * لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا}.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أيجبت تايم نيوز

إلى الأعلى