News Ticker

تقرير حقوقى: قتيل "نايل سيتى" كان يؤمن البرج ولم يكن مسلحا





كشف تقرير حقوقى أن قتيل أحداث "نايل سيتى" لم يكن يحمل أي أسلحة، وأنه توجه إلى الفندق لتحصيل مستحقاته الشهرية كما اعتاد في بداية كل شهر ، وذلك بعكس التقارير الأولية لوسائل الإعلام التى أتهمت القتيل بأنه ذهب لتحصيل اتاوه من سكان أبراج "نايل سيتى".
وكانت التقارير الاولية للصحف شارت إلى أن القتيل ، وأسمه عمرو البني، كان يفرض ـ وغيره من سكان المنطقة - أتاوات على ملاك أبراج نايل سيتي، وأنه حاول اقتحام الفندق لأخذ الأتاوة، وقاومه ضباط الأمن مما أدى لنشوب مشاجرة انتهت بقتله.
جاء فى التقرير الصادر عن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية الخميس حول نتائج تحقيقاتها في أحداث منطقة رملة بولاق أبو العلا بوسط القاهرة، والتي شهدت اشتباكات بين سكان المنطقة وقوات الشرطة يوم 2 أغسطس الجاري في أعقاب قيام ضابط بشرطة السياحة بإطلاق الرصاص على أحد سكان المنطقة مما أدى إلى مصرعه.

وأوضح التقرير أن الشهادات المتطابقة لعدد من شهود العيان الذين تحدث إليهم باحثو المبادرة المصرية تظهر أن عدداً كبيرا من شباب المنطقة – ومن بينهم أغلب المحتجزين الآن ـ كانوا يعملون برواتب شهرية في تأمين الأبراج منذ تطوعهم لحمايتها من السرقة والإتلاف أثناء غياب الشرطة في يناير 2011، ويحمل بعضهم كارنيهات انتساب للفندق ـ حصلت المبادرة المصرية على صورة لأحدها ـ معتمدة من مدير أمن الأبراج السابق عمرو الدالي.
وأشار التقرير إلى أن شهود العيان أجمعوا على أن عمرو البني لم يكن يحمل أي أسلحة، وأنه توجه إلى الفندق لتحصيل مستحقاته الشهرية كما اعتاد في بداية كل شهر، إلا أن مدير أمن الفندق الجديد كان قد أصدر فيما يبدو تعليمات بوقف المدفوعات الشهرية المنتظمة منذ مطلع العام الماضي ومنع مستحقيها من الدخول.
وقال حسام بهجت، مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية: "إن الانتهاكات التي قمنا بتوثيقها على مدى الأيام الماضية تكشف عن رواية للأحداث تتناقض كلية مع تغطية أغلب وسائل الإعلام للأحداث، وتستوجب تحقيقا فوريا مع ضباط الشرطة المسئولين عنها وتقديم من يثبت تورطه إلى المحاكمة الجنائية وتعويض الضحايا الذين تم إظهارهم في وسائل الإعلام في صورة الجناة والمعتدين."
وأشارت الشهادات أيضا أن أنور رمضان ـ أحد سكان المنطقة ـ كان أول من وصل إلى الفندق بعد إطلاق الرصاص على عمرو البني، وأنه حمل جثته إلى سيارة إسعاف خارج المبنى لكن المسعفين أخبروه بأن البني قد لقي مصرعه نتيجة الإصابة ونصحوه بإعادة الجثة إلى نفس المكان الذي وجدها فيه لحين وصول محققي النيابة، طبقا للتقرير.
وأضاف التقرير أنه عقب انتشار أنباء مصرع عمرو البني وإصابة أنور رمضان وولده مجدي على يد الشرطة خرج عدد من سكان العشش وقاموا بتحطيم واجهة الفندق وإشعال النيران في عدد من السيارات المتواجدة أمامه على كورنيش النيل، وتصدت لهم قوات قسم شرطة بولاق التي انضم إليها فيما بعد قوات الأمن المركزي.
وقد قام باحثو المبادرة المصرية بمعاينة المنطقة في مساء اليوم نفسه ولاحظوا التعمد في تدمير كافة أبواب ومحتويات كافة المنازل.
وذكر أهالي المنطقة فى التقرير أن الضباط الذين شاركوا في عملية المداهمة كانوا ملثمين حتى لا يتم التعرف على هوياتهم، وأنهم قاموا بالتعدي بالسباب والضرب على الرجال والنساء دون تمييز.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أيجبت تايم نيوز

إلى الأعلى