News Ticker

دراسة : النبي "ص" أسس مدرسة الاستخبارات الحربية وهو صاحب فكرة الشفرة السرية




فى دراسة اعدها الدكتور ايمن الحناوى استاذ التاريخ فى جامعة ماتشيجن الامريكية وحملت عنوان (المخابرات وعصر الرسول)ذكر ان النبى الكريم ،صلي الله عليه وسلم، لم يشارك فى اية حروب قبل البعثة كما انه طيلة 13عاما فى مكة بعد البعثة بلا حروب او قتال لانه كان يهدف اولا لنشر تكتيكات الدعوة، اما بعد الهجرة فقد تطورت اهدافه وكانت هى قيام الدولة لتولد دولة الاسلام ولم تكن تولد هذة الدولة الا بكثير من الحروب والمعارك.

واشار الدكتور ايمن الحناوى فى تصريحات لشبكة الاعلام العربية(محيط)ان الغزوات فى عهد الرسول صلي الله عليه وسلم، كانت 27غزوة بينما كانت السرايا 47 سرية ولم يقاتل الرسول صلي الله عليه وسلم، الا 9غزوات لكنة فى كل الغزوات والسرايا كان القائد المخطط صاحب البصيرة التى لاتخيب.

فاستطاع النبى صلي الله عليه وسلم ان يبتكر الكثير من فنون الحرب والقتال وان يبتكر ايضا الكثير من فنون المخابرات والجاسوسية التى لم تعرف الا بعد وفاته بعدة قرون فى الحربين العالميتين .

واضاف ان الرسول صلي الله عليه وسلم كان منهجه فى الحرب والسلام والمخابرات يتلخص فى عدة نقاط اهمها الاستعانة باهل الخبرة حتى لو كانوا من غير المسلمين .فقد استعان فى هجرته من مكة الى المدينة بعبدالله بن اريقط رغم انه كان مشركا لكنه كان خبيرا فى الطرق والاودية .

كما استعمل فى غزواته كلها الخبراء فى مسالك الطرق المؤدية الى اى جهة يريدها من اعتادوا زيارتها.

ثانيا كان الرسول لايدخل معركة ويعرف معرفة كاملة بحالة العدو ومعسكراته ومواقفه العسكرية وطبيعة الارض التى ستتم عليها المعركة.

ثالثا كان النبى صلي الله عليه وسلم يجيد استثمار المواقف وقد وضح ذلك فى كيفية استثمار الرسول لاسلام نعيم بن مسعود اثناء غزوة الخندق من خلال حيلته الذكية لافشال الاحزاب بايقاع الفتنة بين اليهود وقريش .

رابعا كان النبى صلي الله عليه وسلم حريصا على ان تتسرب الاخبار الى العدو ومن اهم السبل الى ذلك الكشف عمن يقوم باعمال التجسس وتعقبهم ومتابعة نشاطهم لاحباط اية محاولة للحصول على الخبار .

خامسا كان حريصا جدا على السرية التامة ولم يكن يعلم الاخبار الا ساعة الصفر فعند الهجرة الى المدينة لم يخبر ابا بكر بموعد الهجرة الا فى ليلتها وعند فتح مكة لم يكن يخبر حتى عائشة عندما كانت تساعده فى ارتداء ملابسه .

سادسا فان النبى ابتكر وسائل جديدة لم تكن معروفة فى عالم المخابرات من قبلة فابتكر مايسمى بالاوامر المختومة وهى رسائل يحملها المكلف بما فيها ولايفتحها الا فى مكان معين وزمان معين ومن ابتكاراته ايضا فى عالم الحرب والمخابرات مايعرف الان بالشفرة او الشعار او كلمة السر فقد كان للجيش الاسلامى نداءات خاصة يصدرها القائد للجند فى الحرب لتنوع الحركات فى الحرب والحاجة الى اخفاء الحركة عن العدو .

وقد استفاد النبى صلي الله عليه وسلم من خبرات البلدان الاخرى فى الحرب فاخذ فكرة سلمان الفارسى فى اقامة الخندق .

سابعا كان للنبى شبكة عيون مبثوثه فى كل مكان بالجزيرة العربية .

ثامنا انتهج الرسول صلي الله عليه وسلم منهج ارعرف عدوك ذلك الشعار الذى انتشر فى الوطن العربى اواخر الستينيات .

تاسعا لايقاس نجاح اى من عمليات المخابرات فى العالم بكم المعلومات التى حصلوا عليها لكن يتوقف ذلك على القدرة على تحليل هذه المعلومات والاستفادة منها وكان الرسول سباقا الى ذلك يتضح ذلك جليا من خلال احداث غزوة بدر فعندما ارسل للسنى كلا من بسبس بن عمرو الجهنى حليف بنى مساعد وعدى بن الزغاء الجهن حليف بنى النجار يستطلعا الاخبار سمعا حوارا لفتاتين على ماء بدر ونقلاة الى النبى صلي الله عليه وسلم فعلم منة موعد وصول قريش وعندما استجوب الرسول الغلام الذى جئ به من جيش قريش علم منه عدد مقاتلى قريش ذلك من خلال معرفته عدد الذبائح التى يذبحونها كل يوم .

عاشرا اختيار من فيه الكفاية لجمع المعلومات فقد كان النبى صلي الله عليه وسلم حريصا على ان يختار رجال مخابرات من ذوى المواهب الخاصة تتحقق فيهم القدرة على التعامل مع اصعب المواقف مثلما حدث مع على بن ابى طالب ليلة الهجرة وحذيفة بن اليمان الذى تسلل فى صفوف العدو ليجمع الاخبار فى غزوة الخندق والدول الان تعامل رجل المخابرات على انة مقاتل له كل حقوق المقاتل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أيجبت تايم نيوز

إلى الأعلى