News Ticker

إلى ناجي عطالله وفرقته: لسنا من وراء البقر




تعيش غزة حالة منفردة من حيث موقعها و وواقعها السياسي وتاريخها ومن انجبت من أبنائها، والصورة المنقولة عن غزة فى الاعلام العربي والعالمي هي غزة المحاصرة ، التي تعاني، وتتألم ، بينما هناك صورة مشرقة أجمل يعلم عنها القلة القليلة ..

لكن أن يعمل الاعلام العربي على تشويه وتغيير صورة غزة وبثه للعالم ليرى كيف تعيش غزة بواقع غير واقعها فهذا ما نأسف عليه، متابعي مسلسل فرقة ناجي عطالله وصل الملايين نظرا لأن نجم الكوميديا الأول عادل إمام يقود هذا العمل الذي وصف بالأضخم هذا العام، لن اتحدث عن المسلسل بل  سأتحدث عن الجزء الخاص بغزة ففي الحلقة الحادية عشرة 

يُظهر لنا وقد وصلت فرقة ناجي عطالله إلى غزة، فيصورون الحياة وكأن غزة تقع في وسط الصحراء، من حيث شكل البيوت والشوارع طريقة الحياة و الأماكن العامة، متناسين تماما ان موقع غزة الاستيراتيجي الذي يربط أسيا بإفريقيا يجعلها دوما على قمة التحضر والرقي ، مهما اشتد الحصار عليها.

كما صورت المشاهد اهل غزة بأسوأ حالاتهم فاختار فريق العمل لهم ملابس رثة بالية ليست من الصحة في شيء، وكأننا لا نواكب التطور والتحضر، وقد انفصلنا ألف عام عن الرقي، لقد أصبت بصدمة كلما تقدمت المشاهد عن غزة في الحلقة الحادية عشرة، أنا وكل فلسطيني شاهدها، غزة يا كرام مدينة ساحلية جميلة تطل على البحر  وليست صحراوية ، مبانيها ليست من الحجر الأبيض كمباني لبنان او القدس، بل هناك من العمران ما تستطيعون أن تشبهوا الحياة بها قريبة الى شكل الحياة فى الاسكندرية على أقل تقدير وليس كما شبهتموها به بمدينة لا أعلم أين.
أهل غزة لهم كلماتهم ولهجتهم التي لا تمت للاردن او سوريا او مصر بصلة، تعرفهم من نطقهم لها وتميزهم، أهل غزة يعتزون بالثوب الفلاحي المطرز كلما استطاعوا لكنهم يواكبون الموضة العالمية، أهل غزة ليسوا شحادين، ولم يأتوا من وراء البقر يا أساتذة.

العتب كل العتب على فريق المسلسل والمنتج الذين استبعدوا مدينة غزة وذهبوا ليصورة الحياة بها لا أعلم أين، كان الأجدر بكم أن تزوروا غزة التي بينكم وبينها كيلومترات لتروا وتعايشوا طريقة الحياة بها عن قرب وبصورة واضحة، لتروا أهلها ومبانيها وخيراتها وجمالها، لا أن تصوروها بما ليس فيها، وتبثون للعالم أجمع صورة مشوهة عنها لاتمت بصلة لها، ليس هذا ما ينتظرها الفلسطينيين من إخوتهم المصريين ..

غزة ليست فقيرة أو معدمة غزة لديها  ولدى أهلها من الرقي ما يجعلها في قائمة المدن المواكبة لكل التحضر، غزة تريد منكم دعما لقضيتها العادلة

أطالبكم أنا وكل غزي وكل فلسطيني بالاعتذار عن هذه الفعلة الشنعاء عن التشويه المقصود الذي يبين مدى الاهمال في إظهار صورة مدينة غزة  ..




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أيجبت تايم نيوز

إلى الأعلى