News Ticker

فى آخر عهدهم تخلي محافظو مصر عن دبلوماسيتهم وقالوا كلاما جادا عن أزمات محافظات مصر المختلفة وصايا من المحافظين القدامى للجدد







قالوا كلاما مهما عن معوقات العمل في المحافظات.. وعن علاقتهم بالحكومة وبالناس وبالدواوين الرسمية.
وبحكم معرفتهم بكواليس المحافظات رسم المحافظون سيناريوهات الأيام المقبلة وقدموا وصايا لمن سيخلفونهم علي عرش محافظات مصر المختلفة.
الدكتور أسامة الفولى محافظ الإسكندرية:
تقدمت باستقالتي.. وأرفض جميع المناصب
المحافظ لا يحكم.. والانفلات الأمني مشكلة الإسكندرية الكبري.. وبعض المشاكل تعاملت معها وأنا حزين



لقد تقدمت باستقالتي وأرفض أى منصب جديد بسبب ظروفي الصحية.. تلك الكلمات كانت بداية حوار «بوابة الوفد» مع الدكتور أسامة الفولى محافظ الإسكندرية، قال: ظروفي الصحية لم تعد تتحمل كم المشاكل التى لا حصر لها والتي شاهدتها منذ أن توليت المنصب.
< في البداية سالته: ما هي أخطر المشاكل التي واجهتك؟
- فقال: هناك مشاكل يومية أتعامل معها وأنا حزين مثل البنزين والخبز والمياه وحلها ليس صعباً وأرى أن مهمة المحافظ الأولى هى أن يصنع المستقبل لكن الاختصاصات الناقصة تحد من قدرته.
وفي الاسكندرية توجد العديد من المشاكل منها عدم وجود مبنى ادارى للمحافظة وتشتت الموظفين فى أماكن متعددة وعدم وجود الوثائق والمستندات الخاصة بالمعاملات المالية والمطالب الفئوية وخلافه.. ناهيك عن حالة الانفلات الأمنى التى ساعدت بلطجة البناء المخالف والأبراج الشاهقة التي تهدد الآلاف من أرواح المواطنين وعدم توافر.. وبسبب حالة الاحتقان التى كان يواجهها جهاز الشرطة مع الشعب كانت هناك صعوبة فى نزول رجال الشرطة لمواجهة المخالفين حتى لا نهدر دماء المواطنين ولا الضباط فكان يتطلب الأمر نزولى مع قوات الجيش والتنفيذين.
< كيف استطعت إدارة أعمال الجهاز التنفيذي رغم عدم وجود مقر للمحافظة؟
- كان همي الأول عقب حلف اليمين، التصدي للمشاكل المختلفة التي تعاني منها المحافظة، بما في ذلك عدم وجود مقر يجمع ديوان المحافظة بموظفيها، فالعمل يمكن أن يدار من غرف صغيرة تفتقر للإمكانيات الضرورية للإدارة بالصورة المطلوبة، ومما أثلج صدورنا، موافقة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق علي مطلب استضافتنا بالمقر الصيفي لمجلس الوزراء بمنطقة «بولكلي» بالاسكندرية، وذلك لحين الانتهاء من إعادة بناء المقر الدائم للمحافظة في ذات موقعه القديم، وعلي النسق التاريخي المتعارف عليه، في شارع فؤاد، وقد وافق المشير طنطاوي وزير الدفاع على بناء المقر علي نفقة القوات المسلحة، تكريما لتاريخ الاسكندرية وشعبها.
< ماذا عن التحديات التي تواجه عملك كمحافظ للإسكندرية؟
- التحدي الأول والذي أري انه متواجد هنا بصورة أكبر من أي محافظة أخري، وهو الأمن وعودة الاستقرار بكل صورة للشارع السكندري، وتحقيق أمن المواطن خاصة بعد تنامي عمليات الانفلات والخروج علي القانون بكل صوره، كانتشار البلطجة، والاستيلاء علي الميادين والارصفة، والبناء العشوائي علي حزام السكة الحديد وبمحطات الترام، وإلقاء المخلفات في مواقع محظورة، منها محور التعمير وترعة المحمودية، والطريق الدولي، وهي مشكلات تتطلب تكاتف أجهزة الدولة كلها.
< ماهى الأزمة الكبري التى واجهتك فى عملك كمحافظ؟
- من أكثر المعوقات التي تواجه كل محافظ وليس أنا بشكل شخصى هى ان المحافظ ليس له الولاية الكاملة، وبالتالي فهو لا يحكم محافظته, فضلا عن محدودية الميزانية المرصودة للمحافظة فى ظل المديونيات التى تجاوزت 850 مليون جنيه مما كنت أشعر بأنى يدى مقيدة ولم أذق طعم النوم نهائياً وأنا أجد نفسى فى خطر بسبب تلك المديونيات وكل يوم أجد عشرات الطلبات أمامى.. كما أن الأسلوب العقيم الروتينى للعمل الحكومى الذى لم يتجاوب مع المرحلة الموجودة حاليا.
< وهل يرضيك وضع النظافة في الإسكندرية؟
- شركة النظافة المتعاقدة مع المحافظة، حاولت إنهاء تعاقدها، والرحيل بسياراتها ومعداتها بسبب عدم حصولها علي مستحقاتها المالية، والتي بلغت 100 مليون جنيه، غير أني نجحت في إقناع الشركة بضرورة استئناف العمل، وعدم الرحيل، وحصلت علي موافقة الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء السابق لدفع جزء من المديونية، علي أن تستأنف الشركة عملها المعتاد، ولكن للأسف الشركة أصرت على الانسحاب وعدم وجود بديل هو السبب فى تلك المشكلة.
< كيف تتعامل مع الأزمات والمشاكل وهل تنظر لها على أنك محافظ لمرحلة انتقالية؟
- لابد أن تفكر فى الأمور بشكل دائم حتى من يأتى بعدك يستمر على ما تم وضعه من خطط وليس معنى هذا أننى أطمع فى الاستمرار ولكن لابد من العمل بما يمليه على ضميري ومراعاة منى لربى وحرصاً على مرضاة الله تعالى وأنا لا أنظر تحت قدمي.. إنما أنظر إلى الأمام، حتى لو تركت مكانى فأنا أنظر الى ما بعدى وكيف أضع له أسساً يستمر عليها لتنهض بالاسكندرية حتى فى عدم وجودى محافظ لها، لأنى بمنتهى البساطة ابن هذه البلد فلو كنت محافظاً أو غير ذلك كل ما يحدث بها من إيجابيات سوف يعود علي كمواطن من هذه  المحافظة  ونحن فى مجتمع سريع التغير خاصة فى هذه المرحلة وإن لم أستطع أن أقوم بكل ما أطمح به لتحقيق ما يتمنى منى المواطن أن أفعله سوف أترك هذا المنصب على الفور، وهذه أمانة أنا أحملها فى عنقى ومن لديه القدرة على أن تحقيق الأعمال ويقوم بها ليتفضل، ومادمت أنا أقف فى الميدان لابد من أن أحارب وأجاهد لتحقيق ما يتمناه منى أهالى الاسكندرية..  فعندما أنظر إلى حل مشكلة الطرق لا أنظر إلى كيف أرصف طريق ولكن أنظر كيف أطور منظومة رصف الطرق نفسها هذا الأمر لا يصح أن يكون على المدى القصير وأن هذه المسؤولية أمانة فى رقبتى.
< اتهمتك بعض القوي السياسية بأنك من فلول النظام؟
-  لم أكن يوما عضوا بالحزب الوطني، ولم أوقع أبداً استمارة عضوية بأي حزب، رغم محاولات عديدة من الحزب الوطني لأصبح عضوا به، خاصة كلما توليت منصبا عاما، وألتمس العذر لكل من تصور عضويتي بالحزب الوطني بسبب تقلدي عدة مناصب كبيرة، فربما كانت القاعدة العامة أن المنتمين للحزب الوطني هم أصحاب الحظوة للفوز بالمناصب، ولكن لكل قاعدة استثناء. وأنا أفضل دوما أن أكون حراً بفكري وعطائي لبلدي، وأن أمارس مهام وظيفتي أينما كانت بعيدا عن الضغوط أو الإملاءات السياسية التي يمكن ان تفرض علي بصورة لا أقبلها.
< بم تنصح من سيتولى المحافظة خلفا لك؟
- أقول له إن الاسكندرية عروس البحر المتوسط يلزم ان نهتم بها ونرتقى بها لأنها تعتبر المدينة السياحية الأولى التى يزورها الآلاف من السائحين ومن أجل إعادة هؤلاء السائحين يلزم ان نبث لهم الأمن والأمان وهذا يتحقق من القضاء على حالة الانفلات الأمنى وبلطجية البناء المخالف وأن يبذل مجهودا مضاعفا ويوفر نصف الوقت للمستقبل والمشروعات الاستراتيجية وعليه أن يستعين بالأكاديمين والعلميين ولا ينتظر الدولة بل عليه أن يبادر هو بالحلول وإقناع المسئولين لأنه هو رئيس الدولة فى المحافظ كما يلزم الاسراع فى بناء مقر المحافظة حتى يستطيع ادارة العمالة والتصدى بقوة للبلطجة وخاصة بلطجة البناء المخالف.

اللواء وضاح الحمزاوي.. محافظ سوهاج:
مشاكل السوهاجية استعصت على الحل
سأعمل مع أي قيادة لصالح الوطن.. و7 أزمات تعرقل التنمية في سوهاج

أجرى الحوار - أحمد عثمان:
< على مدار أكثر من 30 عاماً والصعيد يعاني إهمالاً وإبعاداً عن الاضواء ومع قدوم كل مسئول يتجدد الأمل لكن سرعان ما تعود الأمور لنقطة الصفر.. ومحافظة سوهاج واحدة من أكبر محافظات الصعيد مساحة وسكاناً وتمتلك مقومات مهمة للنهوض الاستثماري والتنمية لكنها مازالت على الهامش ويعاني سكانها الذين يصلون لـ 4.5 مليون نسمة أكبر نسبة بطالة بسبب قلة الاستثمارات والمصانع، في حين يرى اللواء وضاح الحمزاوي محافظ سوهاج أن المحافظة تعيش مرحلة انتقالية قد تصل بها لمكانة متميزة إذا تم حل بعض المشاكل في الحدود وتوفير الدعم المالي.. وفي هذا الحوار يكشف الحمزاوي عن المشاكل وعوامل النهوض نافياً أن يكون في حساباته البقاء كمحافظ للاقليم من عدمه وإنما يمارس صلاحياته حتى آخر نفس؟
< في البداية سألناه: ما أهم المعوقات التي واجهتك في سوهاج؟
- قال الحمزاوي: أكبر المعوقات ليس في سوهاج فقط ولكن في كل المحافظات وهو توفير الدعم المالي الذي يغطي الإنفاق على كل المشروعات وفي سوهاج تحديداً نواجه عجزاً مالياً كبيراً للانتهاء من خطط توصيل مياه الشرب والصرف وسوهاج هى المحافظة الوحيدة التي يغطي الصرف فيها 16٪ فقط من المحافظة وهناك مراكز كبيرة بدون صرف صحي مثل دار السلام والمنشأة وساقلته.. وفي سوهاج 6 معوقات رئيسية أخرى.
< أولها؟
- أولها تلوث مياه الشرب.. الارتوازي بسبب الزحف السكاني والتلوث البيئي بسبب إلقاء المخلفات في مياه الترع لذلك نحن بحاجة لدعم مالي للتوسع في مشروعات الصرف المغطي.
< والمعوق الثاني؟
- ضيق الحيز العمراني والزراعي في المساحة فهى تصل لـ 11.6 ألف كيلو متر مربع والمساحة الأكبر من المحافظة غرب المحافظة وهي غنية بالمياه الجوفية التي تساعد على الاستصلاح الزراعي بما يسد الحاجة السكانية التي تصل لـ 4.5 مليون نسمة لذلك طلبت في مذكرة رسمية من رئيس الوزراء بضم مساحة كبيرة من أراض تابعة لمحافظة الوادي الجديد التي تمثل 42٪ من مساحة مصر و80٪ منها غير مستغل ولدينا أزمة معهم على ضم 35 كيلومتراً بطول المساحة مما يوفر 4 آلاف كيلو متر مربع بالصحراء الغربية وهذا يوفر نحو 200 ألف فدان قابلة للاستصلاح بسبب توافر المياه الجوفية لزيادة الرقعة الزراعية التي تآكلت بسبب الزحف العمراني ولا يوجد قانون صارم يحسم هذا التعدي وهذه معوقة أخرى أمام التنمية في سوهاج.
< والثالث؟
- وهو ضرورة عمل محور عرضي «طريق بطول 165 كيلو متراً» مع محافظة الوادي الجديد للاستفادة بامكانياتها.
والمعوق الرابع؟
- هذا المعوق يحتاج لقرارين جمهوريين بتعديل الحيز العمراني لمدينتي سوهاج الجديدة وأخميم الجديدة، لتوسيع الظهير الصحراوي لهما وتحديد الولاية على الأراضي لابد من قرار يحسمه مع وزارة الزراعة والاسكان والمجتمعات العمرانية.
< وماذا عن المعوق الخامس؟
- هو مواعيد الطيران بمطار سوهاج التي لا تعطي فرصة للمستثمر لقضاء يوم كامل لعدم وجود مواعيد ليلية وهذا أمر ضروري حتى يتمكن المستثمر من قضاء أعماله وذلك يستلزم أيضاً إنشاء قرية للبضائع وطلبت من وزير الطيران دراسة ذلك وكلفت بعض المستثمرين بعمل دراسة جدوى لقرية البضائع وطلبنا من وزير الكهرباء توفير حصة لعمل المطار ليلاً وعمل قرية البضائع.
< والمعوق السادس؟
- الأمية التي تزيد على 40٪ بالمحافظة ونبذل جهداً كبيراً مع الجمعيات الأهلية لحل تلك المشكلة بخلاف ارتفاع نسبة الاعاقة وقمنا بتعيين نحو 3863 معوقاً، ووفرنا قومسيون طبياً لهم في سوهاج لعمل رخص قيادة وتشغيل بدلاً من الاعتماد على قومسيون القاهرة والاسكندرية فقط بخلاف توفير قومسيون طبي في سوهاج وطهطا وجرجا للراغبين في السفر لتوفير الوقت والجهد.
< وما هى المشكلات التي استعصت على الحل أمامكم؟
- هناك بعض المشاكل الحياتية اليومية مثل البنزين والسولار والبوتاجاز ورغيف العيش وهى أزمة وطن وليس محافظة وهذه المشاكل نحلها يومياً اعتماداً على إمكانياتنا أو اللجوء لمستويات أعلى.. أما سلوك المواطن فشعب سوهاج يتميز بالطيبة والأخلاق ويلتزم بالعمل ولديه ضمير حي ولعل ما أعقب الثورة من أحداث لم تصل لسوهاج من بلطجة وإجرام باستثناء بعض مشاكل الثأر وهي عادة تحتاج لتشريعات وقوانين عامة وخاصة وتوجيه اعلامي وديني وتربوي.
< وما هى المقومات التي تؤدي للنهوض بالاقليم؟
- أولاً استغلال القوة البشرية الهائلة الموجودة بسوهاج وأعتبرها العمود الفقري لأي تنمية في ظل جو الهدوء الذي تتميز به سوهاج بخلاف أن شعبها طيب وصبور ويتحمل ظروف أي عمل.
ثانيا: تفعيل الدور الاستثماري لطريق سوهاج البحر الأحمر والذي تدير حق استغلاله شركة الصعيد البحر الأحمر ولم تقدم أي جديد حتي الآن بسبب الأحداث خاصة في الاستثمار الزراعي بسبب فقره بالمياه الجوفية ويجب اعطاء المحافظة نسبة تديرها خاصة في الاستصلاح الزراعي وطلبت عمل لجنة موحدة تختص بالاستثمار على جانبي الطريق ونشرع في انشاء مصنع أسمدة يستوعب 20 ألف عامل، وكذلك دعم دورنا في جذب الاستثمارات لسوهاج ونحن بصدد عمل مصنع نسيج ضخم باستثمار مصري - صيني يستوعب عدداً كبيراً من العمالة.
ويجب إعادة النظر في الاراضي الممنوحة لبعض الجمعيات بالمجان والتي توفر نحو 52 مليون جنيه في حالة إعادة تسعيرها وتقسيطها لهم كما يجب تعديل الحدود مع محافظة الوادي الجديد بما يوفر 200 ألف فدان قابلة للاستصلاح الزراعي كما قلت من قبل.
< المحافظة تعاني مثل غيرها من مركزية القرار وبيروقراطية التنفيذ؟
- بصراحة قد لا يبدو ذلك واضحاً في سوهاج بالقدر الذي يؤدي لتعطيل التنمية والاستثمار فنحن نبذل أقصى جهد لمساعدة أي مستثمر يرغب في الاستثمار بسوهاج ولا يستطيع أحد أن يعوق أي عمل لكن قد تكون ثقافة تعامل بعض الجهات مع الاستثمار تحتاج لتغيير للقضاء على الروتين وتغيير ثقافة الوساطة.
< لكن المحافظة من أكبر المحافظات التي تعاني من الفقر؟
- ليس بالضبط لكن كما قلت الأمية ساعدت على تضاؤل فرص العمل ولكن مع خلق فرص للاستثمار ومحاور للتنمية والاستثمار الزراعي من خلال توسيع الرقعة الزراعية والظهير الصحراوي قد يدخل «فئة الأميين» في مجالات العمل بخلاف ضرورة تدخل الدولة في تحسين المناخ الزراعي الذي تعتمد عليه سوهاج بنسبة كبيرة قد يقضي على هذه المشكلة ويزيد معدلات الانتاج.
< أسلوب الادارة خاصة مع المحافظ العسكري هل يعد سبباً في بطء التنمية؟
- ليس بالضرورة فالمحافظ العسكري لديه حسم وسرعة قرار وقدرة على الأداء الاداري لكن الأزمات كما قلت في التمويل ودور الدولة.
< هل سترى أن هناك اختلافاً قد يطرأ  في ظل الرئيس الجديد؟
- نحن نعمل لصالح وطن ومواطن ونعمل لارضاء الله وضميرنا وشعبنا الذي نسأل عنه يوم القيامة وأياً كانت القيادة فالعمل عبادة ونحن نتفاعل مع أي قيادة جديدة توفر لنا الدعم ونرحب بالتعاون مع الرئيس الجديد الذي اختاره الشعب بإرادة حرة نزيهة بغض النظر عن المنهج الفكري فكلنا نتفق مع رؤية الصالح العام للشعب والوطن.
< وبم تنصح القيادة التي قد تأتي بعدك؟
- أن يفتح كل محاور التنمية التي تحدثنا عنها ويستغل القوة البشرية الهائلة بالمحافظة ويعدل المساحات الحدودية وأن نرسخ الفكر الاداري الذي يخدم المحافظة وشعبها ويجتهد لتغيير ثقافة العمل خاصة مع المستثمر الذي يأتي لدعم التنمية والاهتمام والعمل على جذب استثمارات ومصانع جديدة وأن يستغل طريق سوهاج البحر الأحمر والمطار لتكون المحافظة منفذاً للعمل والتصدير والانتاج.

المستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف:
عندما أبلغوني انني مرشح لمنصب «محافظ» قلت «يا نهار أسود»
رفضت أموال الصناديق الخاصة.. وأقول لمن سيخلفني: إياك واليأس

بنى سويف - محسن عبدالكريم:
اعتبر يوم تولية منصب محافظ هو «يوم أسود».. وقال هذا الكلام للوزير الذي حمل له بشري ترشيحه لتولي محافظة بني سويف..
المستشار ماهر بيبرس كان مسئولاً عن ملف أموال مبارك وأولاده، وقرر التحفظ عليهم وعلى أموالهم وبعد الانتهاء من هذا الملف فوجئ بتكليفه بمنصب محافظ بني سويف.
واعترف المستشار «بيبرس» لـ «بوابة الوفد» أن تعيينه محافظا كان مفاجأة غير سارة.. وبعد 11 شهراً قضاها علي رأس محافظة بني سويف قال «أنصح من سيخلفني في محافظة بني سويف الا يتسلل اليه اليأس.
< سألته: ما اهم المعوقات والمشاكل التى واجهتك فى محافظة بنى سويف؟
- فقال: بداية أود ان أؤكد ان قرار تعيينى محافظا كان مفاجأة، وعندما ابلغني وزير العدل أنه تم ترشيحي محافظا لبني سويف, قلت «يانهار اسود».
< لماذا؟
- لأن المسئولية ثقيلة.. وبالفعل وجدت في بني سويف أزمات كثيرة، كان أهمها الاحتجاجات الفئوية وأزمة البنزين والسولار والبوتاجاز والبطالة، فضلا عن عدم التنسيق بين الجهات بخلاف المشاكل المتراكمة في الكهرباء والتليفونات والرى والغاز الطبيعى.
< وكيف تعاملت مع هذه المشاكل؟
- حرصا على المال العام كان لابد من احتواء هذا المشاكل والتعامل معها بشىء من الحكمة، خاصة أن مطالب المواطنين مشروعة، والحمد لله.. خلال فترة تولي المحافظة تمكنت من جذب استثمارات بلغت «12» مليار جنيه خلال عشرة شهور تمثلت في مصانع الكترونيات وحديد ومصنع تجميع القمامة وتحويلها الى طاقة كهربائية فضلا عن عدة مصانع أخرى وهذه المصانع أتاحت فرص عمالة ضخمة لأبناء المحافظة.
وأيضا خبراء الطرق والكبارى وأساتذة كلية الهندسة أكدوا في تقارير رسمية أن كوبرى السادات لا يصلح للاستخدام ولابد من تجديده، وبالفعل تم رصد 3 ملايين جنيه لتجديدة تجديداً شاملاً، كما وافقت فورا على مشروع ازدواج طريق بنى سويف شرق المنيا بتكلفة «70» مليون جنيه، واستكمال محطة أبو سليم والتى تكلفت حتى الآن «276» مليون جنيه.
< وكيف واجهت مشكلة الري؟
- بإجراء صيانة كاملة للمغذيات وعددها «28» مغذياً مع اقامة «6» مغذيات أخرى.
< كنت مسئولا عن ملف أموال مبارك وأولادها فماذا فعلت مع الفساد والمفسدين في بني سويف؟
- منذ تولي الأمور فى بني سويف أخذت علي نفسي عهدا بألا أتستر على أى فساد مهما كان حجمه ومهما كان المتورط فيه وبالفعل أحلت العديد من قضايا الرشوة الى النيابة العامة والادارية.
وبالمناسبة رفضت رفضا قاطعا ان أحصل علي مليم واحد مكافآت، كما رفضت الحصول علي أية مبالغ من الصناديق الخاصة بالمحافظة، لأنني أؤمن بأن مال هذه الصناديق يجب أن تكون لخدمة أبناء المحافظة وليس لأي شيء آخر.
< إذن انت لم تحصل سوي علي راتبك فقط؟
- نعم وعندما كنت أسافر للقاهرة في أيام الاجازات كنت استخدم سيارتي الخاصة، وفي المقابل قاتلت لكي أحصل علي الأموال المستحقة لديوان المحافظة لدي مصانع الأسمنت، وبالفعل استطعت أن أحصل على جميع مستحقات الديوان وهي بملايين الجنيهات.
< وكيف تري المشهد السياسي حاليا؟
- بعد تولى دكتور «محمد مرسى» رئاسة الجمهورية أعتقد اننا في بداية مرحلة استقرار وعودة الهدوء الى الشارع.. ولابد من الوقوف وراء الرئيس الجديد لأن نجاحه ينعكس على المجتمع كله.
< وبماذا تنصح من سيخلفك في محافظة بني سويف؟
- أدعوه أن ينزل الى الشارع ويفتح مكتبه للمواطنين وتكون لديه حلول مبتكرة لمشاكل المواطنين، وأن يتفهم مطالب  الناس والمهم ألا يدع اليأس أو الاحباط يتسلل إليه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أيجبت تايم نيوز

إلى الأعلى