News Ticker

مصر توقع بروتوكولا لبدء تدريس طب تقويم العظام والعضلات




وقعت مؤسسة التعليم المستمر بالقاهرة بروتوكول تعاون مشترك مع كلية طب الاستيوباثي بالمملكة المتحدة والمعروف عالمياِ بطب تقويم العظام والعضلات بما يمثل ثورة طبية جديدة ويعد أحد انواع العلاجات الخاصة بفلسفة الشخص الكامل حيث يعتنق فيه الاطباء طريقة يعالجون بها المريض كلياِ وليس فيما يتصل بشكواه فقط .
وأكد الدكتور هشام خليل مدير مؤسسة التعليم المستمر بالقاهرة واستاذ طب الاستيوباثي بالولايات المتحدة الامريكية انه طب يتعامل مع جسم الانسان ككل يساعد علي علاج 90% من الامراض التي لا يصاحبها تغير مرضي للانسجة والخلايا وتوفر كثيراِ في تكلفة العلاج ووقته.
وقال د. خليل إن هذا الفرع من فروع الطب قائم بذاته يدرس فى العالم كله وللاِسف لم يكن يصل الي الشرق الاوسط حتي الآن باستِثناء اسرائيل ، موضحاً انه لديه الاصرار علي دخول هذا العلم مصر بمساعدة 5 من أكفأ الاطباء ومنذ 5 سنوات يسعي في محاولات مستمرة بعد رفض وتجاهل الجهات الرسمية وعلي رآسها مجلس الوزراء ووزارة الصحة .
وأشار خليل الي ان مدة دراسته تستغرق 4 سنوات يلتحق خلالها خريجو العلاج الطبيعى أو طب الاسنان أو بكالوريس طب ويستهدف رفع القدرة التشخصية للطبيب وهو طب يتعامل مع العظام والمفاصل والأربطة والأوتار والعضلات وكل الأنسجة الرابطة ،وعلاقتها مع بعضها و ليس كل جزء على حده , بمعنى انه يتم علاج الشخص كله و ليس فيما يتعلق بشكواه فقط.
وأضاف انه يعطى اهتمام بمساعدة الجسم على علاج نفسه حيث ينظر إلى جسد الإنسان على أنه وحدة واحدة أو عضو واحد ، ويكون هناك تركيز على ميكانيكية الجسد وعلاقات الأعضاء المتداخلة وأجهزة الجسم أيضا مع تركيز خاص على الهيكل العظمى للجسد حيث يستخدم الأطباء العلاج اليدوى للعضلات والعظام بخلاف العلاج التقليدى المتمثل فى العقاقير والجراحة من أجل تمتع الشخص بالصحة السليمة.
من جانبه آوضح البروفسير آدريان بارمن مدير الكلية الاوروبية للاستيوباثي آن التشخيص يعتمد على التاريخ المرضى حيث يسأل المريض عن كل ماتعرض له من امراض منذ طفولته حتى الأن وماتعرض له من حوادث ويتم الربط بين هذا التاريخ وما يعنى به ويكشف عن السبب الحقيقى وقد يطلب اشاعات او تحاليل للمساعدة فى التشخيص ويتم علاج اى عضو بالجسد من خلال السماح بخلق بيئة مناسبة للعضو ليحدث التئام ذاتى للجسم.
واشار بارمن الي ان " اندرو ستيل" قد اكتشفه عام 1828 بعد ان فقد "ستيل" ابنائه الثلاثة بسبب الحمى الشوكية، أصبح غير مقتنع و متشائما من الطب المتداول المتوفر حيث كان استعمال العقاقير فى العلاج مغالى فيه وخطير إلى حد ما بالإضافة الى أن الجراحة كان ينجم عنها حالات للوفيات عديدة لحداثة استعمال المخدر وأسباب أخرى .
وقرر تجميع و دراسة المعلومات الطبيه التى وصل إليها العلماء وطريقة العلاج للأمراض ، وبدآ في دراسات مكثفة لجسم الإنسان من أجل التوصل إلى الأسباب الخفية للأمراض وعلاجها معترفاً بأهمية الهيكل العظمى للإنسان وقدرة الجسم على علاج نفسه ذاتيا وركز على مفهوم تجنب الإصابة بالأمراض والصحة العامة ومنها توصل إلى أنواع علاج بديلة مثل علاج القفص الصدرى والعمود الفقرى يدويا.
وأعطى ستيل اهتماماً بالجهاز الليمفاوى (الجهاز الليمفاوى هو فلتر الجسم الذى حيث يخلص الجسم من السوائل الزائده و البروتينات و الفضلات و يحولها للدم لكى تمر بالدوره الدمويه و منها لخارج الجسم فى صور شتى.
وفى عام 1874 م بدأ باستعمال الطرق اليدوية في العلاج ، والتي سماها الأستيوباثي وأصبح معروفا للنجاحات التي حققها وبعد أن أثبت بأن هذه الطرق هي أكثر فعالية من الطرق المتوفرة في حينه ، أسس أول مدرسة لتعليمها سماها مدرسة الطب الأوستيوباثي في كركسفل بولاية مزوري .
وتوصل الى ان اسباب المرض تكون لعوامل داخلية أو خارجية منوها أن الجسد هو وحده قادر على التغلب على المرض بالتخلص من هذه العوامل و من خلال تدعيم قدرات الجسم على العلاج الذاتى و عندما مات عام 1917 قد وصل عدد الممارسين لهذا التخصص حوالى 5000 طبيب فى الولايات المتحده و منها انتشر فى جميع انحاء العالم فى ما عدا الشرق الاوسط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أيجبت تايم نيوز

إلى الأعلى